السبت، 13 يناير 2018

سنة ثانية: منتصف الرحلة

8:40 م 0 Comments

Endocrine & Reproductive systems EOB
قبل أيام ليست ببعيدة كنت أرى هذا اليوم بعيدٌ جداً؛ رغم قربه إلا أنني كنت أشعر أنه أبعدُ من الشمس!
" ربما لأنني بذلت جهداً في هذه الأيام؟ " من يعلم؟

أذكر
أنني
أول يوم كنت مليئه بالطاقه التي يصعب علي إيقاف تدفقها، كنت متحمسة لهذه المرحله منذ السنه الفائته؛ كيف لا؟ وقد أُخبرت أنها أفضل مرحله بل أنكِ أخيراً ستشعرين بإنك طبيبة، كُنت كطفلة وعدها أهلها أنه في هذه المرحله ستحصل على أول هدية لها، كشخص وهبت له حياة في داخل الحياة.

علت الصافرة "مقدمة للغدد الصماء" معلنه بداية السباق، بدأت دقات قلبي بالإزدياد " دارت العجلة أخيراً " الان لا يمكن إيقاف هذا الحماس!

توالت الأيام تلو الأيام؛ بالطبع كان منها السعيد وكان منها التعيس - كحال الأيام في كل زمان - لكن رغم أنف كل تلك الظِلال التي تحاول سحبي كنت سعيدة حتى أتى ذلك اليوم.
لم يكن جيداً لكنه كان معلماً رائعاً، لا أزال أتذكر كل حرف نطقتي به، لا أزال أُعيدهم مِراراً وتكراراً - رغم ثقلهم رغم صداهم القوي على نفسي - لا أزال أعيدهم!
أخبرتني يومها عن شيء نسيته، آلامتني لكن لتوقظيني من نومي، لم تنامي! لم تنفكي تسألي عن أحوالي! رغم أنني لا أستحق كل هذا لكنكِ وقفتي معي على أية حال.


ها أنا ذا أعود إلى السباق من جديد؛
أعود وكلي أمل أن أنيهه لأخبرك أنني كبرت كما كبرتي وتغيرت كما تغيرتي.

Heme & Immune systems EOB
" محطة الهيم أخيراً "
تلك المحطة كانت من أجمل المحطات في حياتي؛ لطالما حلمت أن أفهم آلية عمل جسدي ضد غزوات الميكروبات؛ لقد كُنت أعيش كل لحظه بإستمتاع كأنني أصبحت أحد شخصيات "The Magic School Bus" أحوم في داخل جسدي أحاول أن أفهم ما الذي يحدث هناك، لربما كُنت أفضل منهم بقليل فقد إستطعت أن أعرف حياة المايكروبات داخل جسدي؛ لقد رأيت المعركة كاملةً من كل الطرفين!

تعبت، أيقنت أن حماسي بدأ يذبل، لقد كانت حرباً نفسية قبل أن تكون حرباً على ورق!
"بئى ساعة ع الإقازه" د.منال
قلتُ في نفسي " الإقازه هي كل اللي أحتاجه الان ".

1st Year's Gift
أخيراً وصلت إلى نهاية منتصف السباق؛ منتصف الرواية؛ منتصف السنة!
هي بحق إستراحة محارب، الان لنستمتع يا أنا فهناك معارك ستخاض وسباقات تنتظر من ينهيها، 

لقد عزمت أمري أنا لن أعود لذات المحيط بذات الشخص!
لن أفقد عزمي في منتصف الطريق؛ لن أسمح لنفسي أن تغفو مجدداً؛ لن أخيب ظن أحد بي؛ 

سأعود لأنهي مابدأته؛ سأقدم أفضل ما لدي.

هذه السنة حتى الأن هي أفضل سنة رغم ماحملته من أعاصير.